بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على توفيقه وامتنانه ، وعظيم نعمه ، وتتابع إحسانه ، أحمده جل في علاه على ما من به وأكرم ، وهو الملك الحق المعبود ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبد مقر تجاه ربه بالتقصير والكنود ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المبعوث بالنور والهدى ، صلى الله عليه ، وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهديه ، واقتفى أثره إلى يوم الدين أما بعد،،،
إخوتي في الله أنى أحبكم في الله وأسأل الله جل وعلا أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله .
اللهم اجعل عملنا كله صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئاً
اللهم اجعل عملنا كله صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئاً
أحبتي في الله إن النفس لها أحوال عجيبة غريبة ومريبة ربما تجدها تحملك على فعل الخير وتلومك على فعل الشر ربما تجدها تبعدك عن الخير وتقربك من النار ولو تأمل العاقل في نفسه لوجد مكنونات داخل نفسه و لربما يجد شيء جيد ربما يجد ما لا يسره .
يقول الحق تبارك وتعالى { إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إن ربى غفور رحيم }
{يوسف : 53 } .
نتعرض أخوتي في الله في هذه السطور إلى حوار علمي يهدف إلى إصلاح النفس وتزكيتها ناقله لكم فلست وقد كتبه الأستاذ خالد أبو صالح وان زدت فيه فللحاجة فقط فكاتبه اختصره ولخصه وأخرجه في صورة إن شاءا لله جيدة وقد سمى هذا الموضوع لحظات صادقة (( حوار علمي)) يهدف إلى إصلاح النفس وتزكيتها فعلى بركة الله نبدأ لعلنا نستفيد منه ونأخذ منه عبرة لأنفسنا وخصوصاً ونحن في شهر شعبان اسأل الله أن يبارك لنا في ما تبقى منه وان يبلغنا رمضان ويعنا فيه على القيام والصيام انه ولى ذلك والقادر عليه .
اللهم تقبل منا انك أنت السميع العليم وتب علينا انك أنت التواب الرحيم والآن أحبتي مع المادة،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هو للحمد أهل , والصلاة والسلام على نبينا محمد ذي المكارم والفضل .
أما بعد :
الحمد لله الذي هو للحمد أهل , والصلاة والسلام على نبينا محمد ذي المكارم والفضل .
أما بعد :
*فان العاقل لا يخلو عن ساعة يحاسب فيها نفسه , ولقد رأيت من شدة تقصيري طاعة ربي وحرصي على الدنيا وزينتها ما أدهشني , فأحببت أن أجرب ذلك , وأخلو بنفسي ساعة , أسمع منها وأجيبها , لعل ذلك يكون سبباً في إصلاحها وتزكيتها . وكان من ثمار هذه الخلوة هذا الحوار التالي :
خــــــــــــداع الـنـفــــــــس
*قالت النفس:
أنت دائماً تتهمني وتحرمني ما أريد، فلماذا لا تتهاون معي قليلاً ، وأعدك أنني لن آمرك بشيء يضرك.
*قلت:
هذه مخادعة ، ولو تهاونت معك، فانك لن تكفي عن الأمر بالسوء ، وتزيين المعاصي في عيني ، وحثي على ارتكابها ، هذه عادتك . قال تعالى :
{ إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إن ربى غفور رحيم }
{يوسف : 53 }.
وأخبر سبحانه أن الشرور التي تصيب الإنسان هي منك ، فقال :
{ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ }.
{ النساء : 79 }
، وقال سبحانه
{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير }
{آل عمران : 165 } .
فأنت جبلت على ذلك ، ولا تستطيعين التخلص منه بمفردك، ولكني أستطيع ذلك بمعونة ربي ، عن طريق مجاهدتك ومحاسبتك والتشديد عليك.
وهنا بدأت النفس تسأل سؤال أخر فهي كعادتها تريد مخرجاً مما هي فيه الآن . ماذا سالت؟؟ وكيف كان جوابها؟؟ هذا ما نتطرق إليه في حديثنا القادم إن شاءا لله فأبقوا معنا .
نسأل الله جل وعلا أن يصلح حالنا وأحوالنا وان يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وان يرنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ،اللهم طهر نفوسنا وقلوبنا وعقولنا يا أرحم الراحمين .
وهنا بدأت النفس تسأل سؤال أخر فهي كعادتها تريد مخرجاً مما هي فيه الآن . ماذا سالت؟؟ وكيف كان جوابها؟؟ هذا ما نتطرق إليه في حديثنا القادم إن شاءا لله فأبقوا معنا .
نسأل الله جل وعلا أن يصلح حالنا وأحوالنا وان يرنا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وان يرنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ،اللهم طهر نفوسنا وقلوبنا وعقولنا يا أرحم الراحمين .
تعليق